بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد :
فإن رمضان شهر الخيرات والبركات ونزول الرحمات من رب البريّات ، وحوى فضائل كثيرة منها :
• ثواب ما أعده الله للصائمين يوم القيامة :
قال النبي صلى الله عليه وسلم " إن في الجنة باباً يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد " .
• صيام رمضان يغفر ما تقدم من ذنبك :
قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من صام رمضان إيماناً واحتساباً ، غفر له ما تقدم من ذنبه " .
• صيام رمضان يمحو الخطايا :
قال النبي صلى الله عليه وسلم : " الصلوات الخمس ، والجمعة إلى الجمعة ، ورمضان إلى رمضان ، مكفرات ما بينهن إذا اجتنب الكبائر " .
• فضل العمرة في رمضان :
قال النبي صلى الله عليه وسلم : " عمرة رمضان تعدل حجة معي " .
وروى الطبراني من حديث أبي طليق أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم : فما يعدل الحج معك ؟ قال : " عمرة في رمضان " .
• رمضان شهر تفتح فيه أبواب الجنة والرحمات :
قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة ، وغلقت أبواب النار ، وصفدت الشياطين " .
• رمضان شهر لعتق الرقاب من النار :
قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن " أي شدت بالأغلال ، وغلقت أبواب النار ، فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ، وينادي مناد : يا باغي الخير أقبل ، ويا باغي الشر أقصر ، ولله عتقاء من النار ، وذلك كل ليلة " .
• رمضان شهر لإجابة الدعاء :
قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن لله تبارك وتعالى عتقاء في كل ليلة – يعني رمضان – وإن لكل مسلم في كل ليلة دعوة مستجابة " .
• فيها ليلة القدر وهي خير من ألف شهر :
قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً ؛ غفر له ما تقدم من ذنبه " .
• فضل من فطر صائماً :
قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من فطر صائماً كان له مثل أجره ، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً " .
وختاماً ...
أعلم يا أخي أن الصيام من أفضل الأعمال وهو مما اصطفاه الله لنفسه كما قال في الحديث القدسي : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " قال الله تعالى : الصوم جنة " أي حصن حصين من النار " فلا يرفث ولا يجهل ، وإن أمرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إني صائم مرتين ، والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم " أي الرائحة التي تخرج من المعدة عن طريق الفم " أطيب عند الله تعالى من ريح المسك ، يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي ، الصيام لي وأنا اجزي به والحسنة بعشر أمثالها " .
قال القرطبي رحمة الله : لما كانت الأعمال يدخلها الرياء والصوم لا يطلع عليه أحد بمجرد فعله إلا الله فأضافه إلى نفسه ، ولهذا قال في الحديث " يدع شهوته من أجلي " .
وقال ابن الجوزي رحمه الله : جميع العبادات تظهر بفعلها ، وقل من يسلم ما يظهر من شوب ، بخلاف الصوم "
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم .